سلامة تقشير البشرة: نصائح طبيب الأمراض الجلدية
- aliza khan
- Oct 13
- 4 min read
يعتبر تقشير البشرة من أبرز الإجراءات التجميلية التي تساعد على تجديد الخلايا وتحسين مظهر الجلد، لكنه يتطلب معرفة دقيقة لضمان السلامة والفعالية. يؤكد أطباء الجلدية أن التقشير ليس مجرد خطوة جمالية، بل عملية تحتاج إلى تقييم نوع البشرة، وفهم الهدف من العلاج، واختيار الطريقة المناسبة. يمكن أن يكون التقشير سطحيًا لإزالة الخلايا الميتة أو عميقًا لعلاج مشاكل أكثر تعقيدًا مثل التصبغات والندبات. ومع ذلك، فإن استخدام التقشير بشكل خاطئ أو مفرط قد يؤدي إلى تهيج الجلد، أو جفافه، أو حتى الالتهابات، لذلك يوصي الأطباء باتباع نصائح محددة لضمان أفضل النتائج.
فهم أنواع تقشير البشرة وأهدافه:
يوضح الأطباء أن هناك عدة أنواع لتقشير البشرة، تختلف في العمق وطريقة التأثير على الجلد. التقشير الكيميائي يستخدم أحماضًا مثل الجليكوليك أو اللاكتيك لتقشير الطبقة العليا من الجلد وتحفيز تجديد الخلايا. هناك أيضًا التقشير الفيزيائي الذي يعتمد على حبيبات دقيقة لإزالة الخلايا الميتة، ويشمل تقنيات مثل الفرشاة أو الأجهزة الخاصة بالتقشير. أما التقشير العميق فيستخدم أحماض أقوى أو الليزر لعلاج التصبغات العميقة أو ندبات حب الشباب. تحديد نوع التقشير المناسب يعتمد على حالة الجلد ونوعه، وكذلك على الهدف المرجو من العلاج، سواء كان تحسين ملمس البشرة أو تفتيحها أو تقليل التجاعيد.

خطوات أطباء الجلدية قبل إجراء التقشير:
ينصح الأطباء دائمًا بإجراء تقييم شامل للبشرة قبل أي جلسة تقشير. هذا التقييم يشمل معرفة تاريخ الجلد، وجود حساسية، أو أمراض جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية، وكذلك معرفة الأدوية والمستحضرات التي قد تؤثر على استجابة البشرة للتقشير. يقوم الطبيب أيضًا بتحديد العمق المناسب للتقشير وكمية الجلسات المطلوبة للوصول للنتيجة المرجوة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل عمل اختبار بسيط على جزء صغير من الجلد للتأكد من عدم حدوث تهيج شديد أو رد فعل تحسسي. هذه الخطوة تعزز سلامة التقشير وتقلل من المخاطر المحتملة.
نصائح للقيام بالتقشير بأمان في المنزل:
يشير أطباء الجلدية إلى أن بعض الأشخاص يلجأون لتقشير البشرة في المنزل باستخدام منتجات جاهزة، لذلك من الضروري اتباع إرشادات السلامة بدقة. يجب اختيار منتجات تناسب نوع البشرة وعدم الإفراط في استخدامها، فالعديد من المشاكل تنتج عن الاستخدام المفرط أو اختيار أحماض عالية التركيز للبشرة الحساسة. من المهم تنظيف البشرة جيدًا قبل التقشير، وتجنب أي جروح أو التهابات. بعد التقشير، ينصح باستخدام مرطبات لطيفة وواقٍ شمسي يوميًا، لأن الجلد يكون أكثر حساسية ويحتاج إلى حماية إضافية من الأشعة فوق البنفسجية. كما ينصح الأطباء بالابتعاد عن التعرض المباشر للشمس لمدة 24 إلى 48 ساعة بعد الجلسة، لتجنب التصبغات أو الحروق.
العناية بعد التقشير ودورها في تحسين النتائج:
تؤكد نصائح أطباء الجلدية أن العناية بعد التقشير لا تقل أهمية عن الجلسة نفسها. الترطيب المنتظم يساعد الجلد على التعافي بسرعة، ويقلل من الشعور بالجفاف أو الشد. استخدام منتجات تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا أو البانثينول يخفف الاحمرار والالتهاب. كما ينصح بتجنب تقشير إضافي أو استخدام مقشرات قوية مباشرة بعد الجلسة، ويجب الانتظار حتى يكتمل تجدد الطبقة السطحية للبشرة. الحفاظ على نظام غذائي صحي وشرب كميات كافية من الماء يعزز أيضًا عملية التعافي ويمنح البشرة مرونة ونضارة أكبر.
تجنب الأخطاء الشائعة عند تقشير البشرة:
يوضح أطباء الجلدية أن هناك عدة أخطاء شائعة قد تؤثر على سلامة وفعالية التقشير. من أبرز هذه الأخطاء: استخدام منتجات تقشير عالية القوة للبشرة الحساسة، الإفراط في التقشير بشكل يومي، تجاهل الحماية من الشمس بعد الجلسة، وتطبيق التقشير على بشرة بها جروح أو التهابات نشطة. هذه العوامل قد تسبب تهيجًا شديدًا، أو ظهور التصبغات، أو حتى التهابات بكتيرية. لذلك، من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب والانتظام في الجلسات الموصى بها دون زيادة الجرعات أو التردد في استخدام المستحضرات بعد الجلسة.

تقشير البشرة عند أصحاب البشرة الحساسة:
تشير توصيات أطباء الجلدية إلى أن أصحاب البشرة الحساسة يحتاجون إلى عناية خاصة عند التقشير. يُفضل اختيار تقشير لطيف أو أحماض منخفضة التركيز، وتجنب المنتجات المحتوية على الكحول أو العطور. كما يُنصح بتقليل عدد الجلسات وزيادة فترات التعافي بين كل جلسة وأخرى. مراقبة رد فعل الجلد بعد كل تطبيق تساعد على تعديل الخطة العلاجية بسرعة إذا ظهرت أي علامات تهيج أو احمرار. الحفاظ على روتين لطيف بعد التقشير يضمن نتائج أفضل وأمان أعلى للبشرة الحساسة.
الخلاصة:
سلامة تقشير البشرة تعتمد على تقييم دقيق لنوع الجلد، واختيار الطريقة المناسبة، واتباع تعليمات العناية قبل وبعد الجلسة. يؤكد أطباء الجلدية أن الجمع بين التقييم المهني والالتزام بالنصائح المنزلية يحقق أفضل النتائج بأمان، ويمنع حدوث أي مضاعفات. التقشير يمكن أن يحسن ملمس البشرة، يقلل من التصبغات، ويعطي إشراقة صحية، شرط أن يتم بطريقة مدروسة ومهنية. الالتزام بالتعليمات والحماية المستمرة من الشمس واستخدام المرطبات اليومية يضمن بقاء البشرة ناعمة وصحية بعد كل جلسة.
الأسئلة الشائعة:
1. كم مرة يمكن تقشير البشرة في الشهر؟
يعتمد ذلك على نوع البشرة وطريقة التقشير، عادة مرة واحدة أسبوعيًا للبشرة العادية، وأقل للبشرة الحساسة.
2. هل التقشير مؤلم؟
معظم التقشير السطحي يسبب إحساسًا بسيطًا بالوخز أو الحرارة، بينما التقشير العميق قد يتطلب تخديرًا موضعيًا.
3. هل يمكن التعرض للشمس بعد التقشير مباشرة؟
لا، يجب استخدام واقٍ شمسي وتجنب التعرض المباشر للشمس لمدة 24 إلى 48 ساعة على الأقل.
4. هل يمكن استخدام التقشير في جميع الأعمار؟
يمكن استخدام التقشير عند البالغين، لكن للأطفال والمراهقين يجب استشارة الطبيب لتحديد النوع المناسب.
5. ما الفرق بين التقشير الكيميائي والفيزيائي؟
التقشير الكيميائي يعتمد على الأحماض لإزالة الخلايا الميتة، بينما الفيزيائي يستخدم حبيبات أو أجهزة لتقشير الجلد ميكانيكيًا.
6. كيف يمكن تهدئة الاحمرار بعد التقشير؟
باستخدام مرطبات مهدئة تحتوي على الألوفيرا أو البانثينول، وتجنب المنتجات القاسية أو التعرض للشمس المباشرة.



Comments