كيفية استخدام حقنة ساكسيندا بأمان

aliza khan
Oct 21
4 min read

أصبحت حقن ساكسيندا في مسقط من أشهر الخيارات الموصى بها لمن يسعون إلى خسارة الوزن بطريقة طبية وآمنة دون اللجوء إلى الجراحة أو الأنظمة الغذائية القاسية. ومع تزايد الاهتمام بأساليب التحكم في الوزن، بدأ كثيرون يتساءلون: ما هي ساكسيندا؟ وكيف تُستخدم؟ وهل تناسب جميع الأشخاص؟ في هذا الدليل السريع، سيتم استعراض كل ما يحتاجه المبتدئ لفهم آلية عمل هذه الحقن، وكيفية الاستفادة منها بأمان لتحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.

ما هي حقنة ساكسيندا؟

ساكسيندا هي حقنة تحتوي على مادة تُعرف باسم “ليراغلوتايد”، وهي تعمل على تنظيم الشهية من خلال التأثير على مستقبلات معينة في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالجوع والشبع. تم تطويرها أساسًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لكن الأبحاث أظهرت أنها تساهم أيضًا في خفض الوزن عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.تُستخدم حقن ساكسيندا يوميًا وتُحقن تحت الجلد في مناطق مثل البطن أو الفخذ أو الذراع العلوي. ومع مرور الوقت، تساعد على تقليل الرغبة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى تناول كميات أقل دون الشعور بالحرمان.

كيف تعمل حقن ساكسيندا على إنقاص الوزن؟

آلية عمل ساكسيندا تقوم على محاكاة تأثير هرمون طبيعي يُسمى “GLP-1”، وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم بعد تناول الطعام. هذا الهرمون يُرسل إشارات إلى الدماغ تُخبره بأن الجسم قد شبع. وبفضل هذه الخاصية، تساعد ساكسيندا في التحكم في الشهية وتقليل كمية السعرات الحرارية اليومية، مما يؤدي تدريجيًا إلى خسارة الوزن.ولا يقتصر تأثيرها على كبح الشهية فقط، بل إنها تبطئ من عملية إفراغ المعدة، مما يمنح إحساسًا أطول بالشبع. هذا التأثير المزدوج يجعلها خيارًا فعّالًا للذين يجدون صعوبة في الالتزام بالحمية الغذائية التقليدية.

من يمكنه استخدام ساكسيندا؟

حقن ساكسيندا مناسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر) أو من زيادة الوزن (مؤشر كتلة بين 27 و29.9) مع وجود مشكلة صحية مرتبطة بالوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو اضطرابات الكوليسترول.ومع ذلك، فهي ليست مناسبة للجميع. إذ يُفضل أن يتم تقييم الحالة الصحية قبل البدء بالعلاج، خصوصًا لمن لديهم تاريخ من أمراض الغدة الدرقية أو مشاكل الكلى أو الكبد. كذلك، لا يُنصح باستخدامها أثناء الحمل أو الرضاعة، لأنها لم تُختبر بشكل كافٍ في هذه الحالات.

كيفية استخدام حقن ساكسيندا للمبتدئين:

يبدأ استخدام ساكسيندا بجرعة منخفضة ويتم زيادتها تدريجيًا على مدار عدة أسابيع حتى الوصول إلى الجرعة المناسبة. هذه الزيادة التدريجية تهدف إلى تقليل الأعراض الجانبية المحتملة مثل الغثيان أو اضطرابات المعدة.تُحقن ساكسيندا مرة واحدة يوميًا، في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، ويمكن أخذها مع أو بدون طعام. يُفضل تبديل مواقع الحقن بانتظام لتجنب تهيج الجلد. ومن المهم أن يتم الالتزام بالتعليمات المحددة بدقة وعدم زيادة الجرعة دون استشارة مختص.

الأعراض الجانبية المحتملة:

مثل أي دواء، قد تسبب ساكسيندا بعض الأعراض الجانبية، وغالبًا ما تكون خفيفة ومؤقتة. تشمل هذه الأعراض الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو الإمساك، أو الشعور بالامتلاء السريع.عادةً ما تختفي هذه الأعراض بعد الأيام الأولى من الاستخدام مع تعوّد الجسم على الدواء. ولتقليلها، يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتوازنة، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنّب الأطعمة الدسمة أو الحارة في بداية العلاج.

نتائج حقن ساكسيندا ومدى فعاليتها:

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين استخدموا ساكسيندا مع اتباع نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم، تمكنوا من خسارة ما بين 5 إلى 10% من وزنهم خلال عدة أشهر. ويُعتبر هذا المعدل من الخسارة الصحية التي يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل.لكن من المهم إدراك أن ساكسيندا ليست “حقنة سحرية”، بل أداة مساعدة ضمن خطة شاملة تشمل النظام الغذائي، الحركة اليومية، وتعديل العادات الغذائية.

نصائح مهمة للمبتدئين:

البدء بجرعة منخفضة والزيادة تدريجيًا لتقليل الأعراض الجانبية.
تناول طعام صحي غني بالبروتين والألياف لدعم الشعور بالشبع.
الحفاظ على نشاط بدني منتظم حتى لو كان بسيطًا مثل المشي اليومي.
مراقبة التغيرات في الشهية والوزن وتسجيلها أسبوعيًا.
تجنّب إيقاف الدواء فجأة دون استشارة مختص.

الفرق بين ساكسيندا ووسائل إنقاص الوزن الأخرى:

ما يميز ساكسيندا عن الحبوب أو المكملات الغذائية هو أنها تعمل على نظام الهرمونات الطبيعي في الجسم، ولا تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. كما أنها لا تسبب الإدمان أو الاعتماد النفسي، بعكس بعض أدوية فقدان الشهية.بالإضافة إلى ذلك، تركز ساكسيندا على معالجة السبب الرئيسي لزيادة الوزن، وهو فقدان السيطرة على الشهية، بدلاً من حرق السعرات الحرارية فقط.

هل يمكن الحفاظ على الوزن بعد التوقف عن ساكسيندا؟

من الممكن الحفاظ على الوزن بعد التوقف، لكن ذلك يتطلب الالتزام بنمط حياة صحي. فبعد الانتهاء من العلاج، قد تعود الشهية تدريجيًا إلى طبيعتها، لذا من الضروري استمرار العادات التي تم اكتسابها أثناء فترة الاستخدام، مثل تناول كميات معتدلة وممارسة الرياضة بانتظام.

الاستنتاجي:

مكن القول إن حقن ساكسيندا تمثل خيارًا فعّالًا وآمنًا للمبتدئين الذين يسعون إلى خسارة الوزن بطريقة طبية مدروسة. فهي تعمل على تنظيم الشهية وتحفيز الشعور بالشبع، مما يساعد على التحكم في تناول الطعام وتحقيق نتائج واقعية دون حرمان. ومع ذلك، يجب أن تكون جزءًا من خطة متكاملة تشمل النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني، لضمان نتائج طويلة الأمد وصحية.