هل يمكن لتجديد الجلد بالليزر شد الجلد المترهل؟
- aliza khan
- Nov 4
- 4 min read
مع التقدم في العمر أو فقدان الوزن السريع، يواجه الكثير من الأشخاص مشكلة ترهل الجلد التي تؤثر على المظهر العام وتقلل الثقة بالنفس. أصبح تقشير الجلد بالليزر في مسقط من أكثر التقنيات شيوعًا لمعالجة هذه المشكلة، حيث يساهم في شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين المسؤولين عن مرونة البشرة. لكن السؤال الأهم الذي يطرحه الكثيرون هو: هل يمكن لهذا الإجراء أن يعالج الترهل بشكل فعّال؟ للإجابة على هذا، سنستعرض كيفية عمل الليزر، فوائده، والنتائج التي يمكن توقعها.
كيف يعمل الليزر على شد الجلد المترهل؟
يعتمد الليزر على إرسال أشعة ضوئية مركزة إلى طبقات الجلد العميقة، حيث تحفز هذه الأشعة إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان الأساسيان اللذان يمنحان الجلد مرونته ومظهره المشدود. عند تحفيز هذه الخلايا، يبدأ الجلد في التجدد تدريجيًا، فتتحسن المرونة ويقل الترهل. تختلف قوة وشدة الليزر حسب حالة الجلد ودرجة الترهل، فالأجهزة الحديثة تسمح بضبط الطاقة بما يناسب كل نوع بشرة لتقديم أفضل النتائج مع أقل آثار جانبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن دمج الليزر مع إجراءات أخرى مثل الحقن بالفيتامينات أو الفيلر لتحسين النتائج في المناطق التي تحتاج إلى امتلاء إضافي.

فوائد تقشير الجلد بالليزر للجلد المترهل:
يتمتع تقشير الجلد بالليزر في مسقط بعدة فوائد تجعله خيارًا جذابًا لمن يرغب في شد البشرة دون جراحة: أولاً، هو إجراء غير جراحي، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالعمليات التقليدية مثل التخدير والندوب. ثانيًا، يعمل الليزر على تحسين ملمس البشرة وإزالة الخلايا التالفة والتصبغات، ما يمنح الجلد مظهرًا أكثر إشراقًا وشبابًا. ثالثًا، النتائج تظهر تدريجيًا، مما يمنح مظهرًا طبيعيًا بعيدًا عن التغيير المفاجئ. رابعًا، يمكن استخدام الليزر على مناطق متعددة من الجسم، مثل الوجه، الرقبة، اليدين، والبطن، حيث غالبًا ما يظهر الترهل. وأخيرًا، فترة التعافي قصيرة نسبيًا، إذ يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية بعد أيام قليلة مع بعض الاحتياطات البسيطة.
أنواع الليزر المستخدمة في شد الجلد:
تختلف أنواع الليزر حسب عمق التأثير المطلوب وطبيعة البشرة، ومن أهمها:
ليزر ثاني أكسيد الكربون:
يُستخدم هذا النوع للتقشير العميق، ويُعد مثاليًا لمعالجة الترهل الشديد في البشرة، حيث يزيل الطبقات التالفة ويحفز إنتاج الكولاجين بشكل مكثف. يحتاج هذا النوع إلى فترة تعافي أطول نسبيًا، لكنه يمنح نتائج قوية وطويلة الأمد.
ليزر الإربيوم:
يعمل على تقشير الطبقات السطحية والعميقة للبشرة بطريقة أكثر لطفًا، مما يقلل من فترة النقاهة. يناسب هذا النوع من لديهم ترهل خفيف إلى متوسط ويرغبون في تحسين ملمس البشرة وشدها تدريجيًا.
الليزر الجزئي:
يُركز على معالجة أجزاء صغيرة من الجلد في كل جلسة، مما يسرع عملية التعافي ويقلل من الاحمرار أو التورم. يُعتبر مناسبًا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين الترهلات دون توقف طويل عن الحياة اليومية.
خطوات تجديد الجلد بالليزر:
قبل الإجراء، يتم تقييم حالة البشرة بدقة لتحديد نوع الليزر المناسب وعمق العلاج. تبدأ الجلسة بتنظيف المنطقة المستهدفة وتطبيق كريم تخدير موضعي لتقليل أي شعور بعدم الراحة. بعد ذلك، يُمرر جهاز الليزر بحركات دقيقة على الجلد لتحفيز الأنسجة العميقة. تستغرق الجلسة عادة بين 30 إلى 90 دقيقة حسب مساحة المنطقة وحالة الجلد. بعد الانتهاء، يظهر احمرار خفيف يشبه حروق الشمس ويختفي تدريجيًا خلال أيام قليلة. يُنصح خلال فترة التعافي بتجنب أشعة الشمس المباشرة واستخدام كريمات مرطبة وواقٍ شمسي للحفاظ على النتائج وتعزيز شد الجلد.
العناية بالبشرة بعد العلاج:
تلعب العناية بعد جلسات الليزر دورًا كبيرًا في تعزيز النتائج. يُنصح بتنظيف البشرة بلطف باستخدام غسول خفيف وخالٍ من المواد الكيميائية القاسية. يجب الحفاظ على ترطيب الجلد باستخدام كريمات ملائمة، وتجنب فرك أو حك المنطقة المعالجة. الوقاية من الشمس أمر ضروري، إذ تصبح البشرة أكثر حساسية بعد الإجراء، مما قد يؤدي إلى تصبغات إذا لم يتم استخدام واقٍ شمسي. كما يُفضل الالتزام بنمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة وشرب الماء بانتظام لتعزيز تجدد الخلايا ومرونة الجلد.
النتائج المتوقعة من شد الجلد بالليزر:
تظهر نتائج شد الجلد تدريجيًا بعد عدة أسابيع، حيث يتحسن ملمس البشرة ويصبح أكثر صلابة ومرونة. يمكن ملاحظة الفرق في المناطق التي كانت مترهلة بوضوح، ويستمر التحسن مع مرور الوقت بفضل الاستمرار في إنتاج الكولاجين. تختلف النتائج حسب حالة الجلد ونوع الليزر المستخدم وعدد الجلسات، وغالبًا ما يحتاج الأشخاص إلى عدة جلسات للحصول على أفضل تأثير ممكن. بالمقارنة مع الجراحة، يوفر الليزر مظهرًا طبيعيًا ومتدرجًا، بعيدًا عن التغيير المفاجئ أو المبالغة.

من هو المرشح المثالي لتقشير الجلد بالليزر؟
هذا الإجراء مناسب للأشخاص الذين يعانون من ترهل خفيف إلى متوسط ويرغبون في شد الجلد دون اللجوء للجراحة. كما يمكن أن يكون خيارًا ممتازًا لمن يريدون تحسين ملمس البشرة وتقليل التجاعيد أو التصبغات المصاحبة للترهل. مع ذلك، قد لا يكون مناسبًا للحالات الشديدة جدًا أو الأشخاص الذين لديهم التهابات جلدية نشطة إلا بعد استشارة مختص. من المهم أن يكون لدى الشخص توقعات واقعية، فشد الجلد بالليزر يُحسّن المظهر بشكل كبير لكنه لا يغير شكل الجلد بالكامل كما تفعل الجراحة.
الأسئلة الشائعة:
هل شد الجلد بالليزر مؤلم؟
عادة لا يسبب الألم، إذ يُستخدم كريم تخدير موضعي لتقليل أي شعور بالانزعاج، وقد يشعر الشخص بحرارة خفيفة أو وخز أثناء الجلسة.
كم عدد الجلسات المطلوبة لتحقيق شد واضح؟
يعتمد على حالة الجلد ودرجة الترهل، وغالبًا يحتاج الشخص من 3 إلى 6 جلسات لتحقيق أفضل النتائج.
هل يمكن العودة للأنشطة اليومية بعد الجلسة؟
نعم، معظم الأشخاص يمكنهم العودة إلى روتينهم اليومي خلال أيام قليلة مع الالتزام ببعض التعليمات مثل تجنب أشعة الشمس المباشرة.
هل تظهر النتائج فورًا؟
تظهر النتائج تدريجيًا، إذ يحتاج الجلد لبعض الوقت لإعادة بناء الكولاجين وتحسين المرونة، وعادةً تتحسن النتائج بشكل ملحوظ خلال أسابيع قليلة.
هل هناك آثار جانبية؟قد يلاحظ الشخص احمرارًا أو تورمًا بسيطًا في المنطقة المعالجة، وهذه أعراض مؤقتة تزول خلال أيام.
هل يناسب جميع أنواع البشرة؟
مع تطور أجهزة الليزر الحديثة، يمكن استخدام التقنية على معظم أنواع البشرة، لكن يجب اختيار نوع الليزر المناسب لكل حالة لضمان النتائج المثلى.



Comments